السرقة الأدبية في الإطار النظري:

قبل كل شيء تعتبر السرقة الأدبية في الإطار النظري تعرف بأنها عملية استيلاء شخص على أفكار غيره وكتابته في الإطار النظري الخاص ببحثه دون أن يوثقها.

وكذلك يوجد للسرقة الأدبية في الإطار النظري عدة أنواع، منها السرقة الأدبية التي تتم عن طريق نسخ النص بلفظه ومعناه وكتابته في الإطار النظري، ومنها السرقة الأدبية التي تتم عن طريق أخذ المعنى وإيراده في الإطار النظري.

وحتى يتجنب الباحث السرقة الأدبية عند كتابته للإطار النظري يجب عليه ما يلي:

  • أولاً: بعد كتابة الباحث الإطار النظري يجب أن يراجعه بدقة حتى يتأكد من خلوه من السرقة الأدبية.
    كما يجب أن يتأكد الباحث من توثيق المصادر والمراجع بشكل صحح في الإطار النظري.
    لأن عدم التوثيق الصحيح لها قد يوقع الباحث في السرقة الأدبية.
  • ثانياً: من المهم وضع النص المقتبس في الإطار النظري داخل علامتي تنصيص.
  • ثم ثالثاً: ترتيب الأفكار في الإطار النظري: حيث يساعد ترتيب الأفكار على منع التكرار، مما يؤدي إلى تجنب الوقوع في السرقة الأدبية.
  • وأخيراً رابعاً: تجنب الاقتباسات الطويلة: حيث نجد بعض الباحثين يقومون باقتباس صفحات كاملة في الإطار النظري، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى السرقة الأدبية.

الإطار النظري ودوره في البحث العلمي:

يمثل الإطار النظري هيكل الباحث وأساسه، فالإطار النظري هو الجزء الذي يرسم الباحث من خلاله تفاصيل البحث العلمي
وخطوات تنفيذه، وبذلك تكمن أهمية ودور الإطار النظري في البحث العلمي فيما يلي:

  • أولاً: يعتبر الإطار النظري من العناصر التي تعين الباحث على فهم موضوع البحث العلمي الخاص به.
  • ثانياً: الإطار النظري يساعد الباحث على معرفة الآراء المتنوعة والمختلفة حول موضوع بحثه العلمي.
  • ثالثاً: يقدم الباحث من خلال الإطار النظري المعلومات المهمة للمشرفين والقراء حول موضوع بحثه العلمي.
  • رابعاً: الإطار النظري يساعد الباحث على في التوصل إلى الأفكار والنظريات والنتائج الخاصة بموضوع بحثه العلمي.
  • خامساً: الإطار النظري يعتمد عليه الباحث في اتخاذ القرار المهمة المتعلقة بجزئيات بحثه العلمي.
  • سادساً: من خلال الإطار النظري يستطيع القارئ التعرف على أهداف البحث العلمي، وأهم النتائج التي توصل إليها البحث.
  • وأخيراً سابعاً: يحدد الباحث من خلال الإطار النظري مجتمع الدراسة، وعينته، وحجمها.
    كما يحدد من خلال الإطار النظري المنهج الذي يريد أن يتبعه في البحث العلمي الخاص به.

كيف أكتب الإطار النظري:

إن عملية كتابة الإطار النظري عملية دقيقة تحتاج إلى تركيز عالٍ من الباحث.
أما عن كيفية كتابة الإطار النظري فتتم من خلال الخطوات التالية:

  • أولاً: العنوان: حيث يبدأ الباحث بكتابة العنوان كأول خطوة من خطوات كتابة الإطار النظري.
    ويجب أن يكون العنوان موجزًا، وغير مشتمل على التكرار.
  • ثانياً: المقدمة: حيث يكتب الباحث المقدمة في الإطار النظري بهدف توضيح أهداف الدراسة، وأهميتها، والأسباب التي دفعت الباحث إلى اختيارها، ويقدم الباحث من خلال المقدمة في الإطار النظري بعض الشروح التي تبين قدرته على إعداد الدراسة بشكل مميز.
  • ثم ثالثاً: الدراسات السابقة: تعتبر الدراسات السابقة الجزء الثاني من أجزاء الإطار النظري، ويفضل كثير من الباحثين أن يكون عدد الدراسات السابقة في الإطار النظري من 6 إلى 9 دراسات.
  • ثم رابعاً: المصطلحات: يجب أن يكتب الباحث في الإطار النظري جميع المصطلحات التي سوف ترد بكثرة في بحثه.
  • وخامساً: المنهج: حيث يكتب الباحث في الإطار النظري الطريقة التي سوف يتعبها في دراسة بحثه العلمي، أو رسالته العلمية.
  • وفي الختام سادساً: النتائج: حيث يكتب الباحث في نهاية الإطار النظري أهم النقاط التي استخلصها من دراسته لمشكلة بحثه.

أسس كتابة وإعداد الإطار النظري:

إن الإطار النظري الهدف منه تعريف القارئ بطبيعة البحث ومشكلته وطريقة تناوله.
وحتى يحقق الإطار النظري الهدف المنشود يجب أن يراعي الباحث عند كتابته مجموعة من الأسس، من أهمها ما يلي:

أولاً: يجب أن يراعي الباحث عند كتابته للإطار النظري تقديمه فوائد جديدة ومميزة للمجتمع، ولمجال اختصاص الباحث.

ثانياً: يجب أن يوضح الباحث عند كتابة الإطار النظري ماهية المعلومات التي جمعها، وكيفية عرضها.

ثم ثالثاً: يجب أن يشعر الإطار النظري القارئ بمدى توافق الإطار وتناسقه مع البحث أو الدراسة.

يليها رابعاً: يشترط أن يراعي الباحث عند كتابة الإطار النظري اشتمال الإطار على مفاهيم علمية يوضح من خلالها طبيعة الموضوعات التي يشملها البحث.

ثم خامساً: يجب على الباحث عند كتابة الدراسات السابقة في الإطار النظري أن يقوم بالتعقيب عليها.
فمن الممكن للباحث أن يعقب على عنوان الدراسة السابقة، أو على مجتمع وعينة الدراسة، أو على نتائجها.

وأخيراً سادساً: من المهم أن يراعي الباحث عند كتابة الإطار النظري عدم الإسهاب في الحديث عن معلومات غير متصلة بشكل رئيسي بموضوع البحث.


شروط الاقتباس في الإطار النظري:

إن الاقتباس في الإطار النظري عمل أساسي لا يمكن الاستغناء عنه، حيث يستعين الباحث بجهود الباحثين الآخرين.
ليستفيد منهم، ويرفع من قيمة الإطار النظري الخاص به، ويجب أن يراعي الباحث عند الاقتباس في الإطار النظري عدة شروط، وهي:

أولاً: وقبل كل شيء يجب أن يحافظ الباحث عند الاقتباس في الإطار النظري على المعنى الأساسي للمادة المقتبسة.

ثانياً: يجب أن يركز الباحث على اقتباس المعلومات الضرورية والمهمة وكتابتها في الإطار النظري.

ثالثاً: يجب على الباحث أن يوثق أي معلومة تم اقتبساها في الإطار النظري، وذلك من خلال ذكر مصدر هذه المعلومة، والمؤلف، ورقم الصفحة.

رابعاً: يجب ألا يعتمد الباحث على الاقتباس بشكل كبير في الإطار النظري؛ لأني كثرة الاقتباس تخفي شخصية الباحث، مما يجعل الإطار النظري رديئًا.

خامساً: يجب على الباحث أن يذكر الأسباب التي دفعته إلى الاقتباس في الإطار النظري. 


أهم أخطاء الباحثين في إعداد الإطار النظري:

يقع الباحثون عند كتابة البحث عامة، والإطار النظري خاصة في بعض الأخطاء نتيجة قلة خبرتهم بآلية إعداد البحث العلمي والإطار النظري بشكل صحيح.
وبالتالي تعتبر من أهم الأخطاء التي يقع فيها الباحثون عند إعداد الإطار النظري الأخطاء التالية:

  • أولاً: عدم التعليق على المعلومات التي تم ذكرها في الإطار النظري: حيث يكتفي بعض الباحثين بذكر المعلومات التي تم اقتباسها في الإطار النظري دون التعليق عليها.
    فيكون الباحثون مجرد ناسخين للمعلومات، فلا تظهر شخصية الباحث في الإطار النظري الخاص به.
  • ثانياً: عدم الربط بين بين متغيرات البحث، وبين مكونات وعناصر الإطار النظري: فلأساس أن يتم الربط بينهما.
  • ثم ثالثاً: الاهتمام بالكيف في الإطار النظري: إن الكم على الرغم من أهميته في الإطار النظري،
    لا يجوز الاهتمام به وحده وإهمال الكيف، لذلك يجب على الباحث عند كتابة الإطار النظري مراعاة الكم والكيف.
  • ثم رابعاً: توحيد الأسلوب في الإطار النظري: وهذا من الأخطاء التي يقع فيها كثير من الباحثين عند كتابتهم للإطار النظري.
    وحتى يتجنب الباحث هذا الخطأ عليه بتنويع أسلوبه في الإطار النظري الخاص به.
  • وأخيراً خامساً: الاعتماد على عدد قليل من المصادر: كأن يقوم الباحث بالاعتماد على مصدر أو مصدرين عند كتابته للإطار النظري، وهذا خطأ فادح، حيث ينبغي على الباحث أن يعتمد على مصادر عديدة ومتنوعة.

تحديات تواجه الباحثين في الإطار النظري:

يعتبر الإطار النظري أهم فصول البحث العلمي أو الرسالة العلمية، حيث يتوقع نجاح البحث العلمي على الإطار النظري.

لذلك إن الإطار النظري المميز من شأنه أن يؤدي إلى بحث علمي مميز، وهناك بعض التحديات التي تواجه الباحثين عند كتابتهم للإطار النظري، ومن هذه التحديات ما يلي:

أولاً: التخطيط: حيث إن التخطيط من أكثر التحديات التي يواجهها الباحثون عند إعداد الإطار النظري.
وحتى يخطط الباحث بشكل سليم للإطار النظري الخاص به عليه أن يطلع على المراجع والدراسات السابقة المرتبطة بموضوع بحثه. وذلك لكي يستفيد منها، ويتعرف من خلالها على كيفية التخطيط الصحيح للإطار النظري.

ثانياً: المنهج: واختيار المنهج المناسب في الإطار النظري هو أيضًا من التحديات التي يواجهها الباحثون بكثر، فقد يختار الباحث في الإطار النظري منهجًا غير مناسب لموضوع بحثه، مما يؤدي إلى بحث قليل الأهمية، ومتدني الجودة.

وأخيراً ثالثاً: وختاماً الأخطاء الإملائية والنحوية: وهذا التحدي لا يقل شيوعًا عن التحديات السابقون، وللتخلص منه يجب على الباحث مراجعة الإطار النظري، وتصويب جميع الأخطاء الإملائية والنحوية؛ لأن كثرة هذه الأخطاء في الإطار النظري قد تؤدي إلى رفض البحث.


الخاتمة

يعتبر الإطار النظري من أهم وأبرز العناصر التي يتكون منها العمل البحثي.

ويعد الإطار النظري من العناصر التي تحتاج إلى امتلاك مجموعة من المهارات والأسس التي تساعد الباحث على كتابته بالطريقة العلمية البحثية الصحيحة.

وفي الختام هذا الأمر يدفع الباحث إلى سؤال من حوله عن كيفية وآلية كتابة وإعداد الإطار النظري.

وما هي أهم الأسس والمبادئ البحثية التي يتوجب على كل باحث أن يأخذها بعين الاعتبار.

وذلك بغرض الوصول إلى أفضل صورة وشكل للإطار النظري بهيئته العلمية البحثية الصحيحة.


محاضرة بعنوان الإطار النظري (تعريفه، صفاته، متغيراته، قواعد الاقتباس والتوثيق).