الشيء الذي يستطيع القارئ أن يحكم على المادة التي بين يديه بأنها بحث علمي أو مقال عادة، هو الإطار النظري، إذ يمثل الإطار النظري البنية التكوينية الأساسية لمضمون البحث العلمي، وعملية كتابة الإطار النظري في مضمون الدراسة يمكن تشبيهها بعملية بناء الأعمدة الخراسانية في بناية كبيرة، والإطار النظري له تعريفه الخاص ومكان وطريقة محددة لعملية الكتابة له في مضمون البحث، كما أن له عناصر مكونة له، و كذلك فإن الإطار النظري له أهدافه وأهميته، اقرأ مقالنا لتعرف أكثر عن الإطار النظري…. .


يمكنك معرفة الإطار النظري بهذا المصطلح:

أن تفهم التعريف المتكامل لمصطلح الإطار النظري فهذا يعني أنك بحاجة لفتح إحدى الأبحاث العلمية. والتقليب في صفحات هذا البحث وتقرأ المصطلح التالي وبعد ذلك تحدد بنفسك الإطار النظري الموجود في البحث.

الآن، يُعرف الإطار النظري في البحث العلمي بأنه: عملية كتابة متعمقة للمعلومات تشمل التحليلات والتصنيفات والمناقشات والتجاري. و كذلك مجمل الطرح المعلوماتي الذي يتم تقسيمه في صفوف وأبواب ذات عناوين رئيسية وعناوين فرعية.

في تعريف ثاني لمصطلح الإطار النظري يمكن القول بأن الإطار النظري هو: الصفحات التي تحتوي على الطرح النظري الذي يأتي بعد خطة البحث العلمي والمقدمة وصولاً إلى قائمة النتائج.

ومما سبق يتضح لنا أن الإطار النظري يمكن تلخيص مفهومه في الأمور التالية:

  1. الإطار النظري هو عبارة عن عملية كتابة المعلومات المستفيضة في مضمون البحث العلمي.
  2. يشمل الإطار النظري على التحليلات والمناقشات ومجمل العمليات البحثية.
  3. الأبواب والفصول الدراسية هي المكون الأساسي لهيكل الإطار النظري .
  4. تأتي عملية كتابة الإطار النظري في مضمون البحث بعد خطة البحث العلمي.

أين تكتب الإطار النظري في مضمون البحث العلمي؟

الإطار النظري هو عنصر أساسي من عناصر البحث العلمي الأساسية، وعملية كتابة الإطار النظري في مضمون الدراسة. لابد وأن تكون صحيحة أولاً من ناحية موقع كتابة الإطار النظري في مضمون البحث العلمي. وفي النقاط التالي سنعرض الجدل القائم حول هذا الموقع وصولاً للتحديد الدقيق له:

  1. لا يختلف اثنان أن الإطار النظري لابد وأن تكون عملية الكتابة له في مضمون الدراسة بعد خطة البحث العلمي.
  2. تكتب الخطة ثم تكتب المقدمة ثم يبدأ الفصل الأول من فصول الإطار النظري في الدراسة.
  3. الآن، نأتي لعملية كتابة الإطار النظري وكتابة الدراسات السابقة. البعض يرى أن عملية كتابة الدراسات السابقة تأتي ضمن الإطار النظري في فصل واحد. والبعض يرى أن عملية كتابة الدراسات السابقة لابد أن تكون كعنصر مستقل عن الإطار النظري.
  4. نأخذ أولاً الرأي الأول الذي يقول أن عملية كتابة مضمون الدراسات السابقة يكون في مضمون الإطار النظري، وهذا الرأي هو الأقرب للصحة، فإما أن تتم عملية كتابة الدراسات السابقة في فصل مستقل داخل مضمون الإطار النظري للدراسة، أو ألا يكون هناك ذكر مستقل للدراسات السابقة، بل تأتي عملية الكتابة لها في سياق التحليلات والنقاشات التي يعرضها محتوى الإطار النظري.
  5. أما الرأي الثاني والذي يقول أن الدراسات السابقة هي كيان منفصل عن الإطار النظري، فيأتي الجدل في مكان كتابة الدراسات السابقة بالنسبة لكتابة الإطار النظري، فبعضهم يقول أن مضمون الدراسات السابقة يكتب قيل الإطار النظري تمهيداً للدخول في الإطار النظري، والبعض الآخر يرى أن الدراسات السابقة تكتب بعد عملية كتابة الإطار النظري.
  6. نرى أن الأقرب للصحة هو عملية كتابة الإطار النظري بعد خطة البحث مباشرة ومن ثم تأتي كتابة الدراسات السابقة في فصل من فصول الإطار النظري.

يتكون الإطار النظري من العناصر التالية:

صحيح أن الإطار النظري هو عبارة عن الفصول والأبواب التي تحتوي الطرح المعلومات والتحليلات، ولكن هذا الطرح المعلوماتي يحتوي على العديد من العناصر التي تكون بمثابة مكونات الإطار النظري الأساسية وهي:

  1. المتغيرات: وهي العوامل التي تتعلق بموضوع البحث العلمي، ومنها المتغيرات المستقلة ومنها المتغيرات الثابتة، وفي عملية كتابة الإطار النظري يتم التطرق لمعرفة العلاقات بين كافة المتغيرات.
  2. الفروض: تكتب الفروض في خطة البحث العلمي، ولكن عملية الاختبار لهذه الفروض ومعرفة اثباتها من نفيها تكون في مضمون الإطار النظري.
  3. التحليل الاحصائي: عملية التحليل الإحصائي تكتب تفاصيلها في مضمون الإطار النظري .
  4. العصف الذهني: وهي كل النقاشات والآراء الشخصية لكاتب البحث . ولابد للباحث أن يظهرها بشكل ممتع وواضح كونها تمثل المخزون المعلوماتي الأكبر في مضمون البحث العلمي.
  5. المراجع والدراسات السابقة: المعلومات التي تكون موجودة في مضمون الإطار النظري يكون جزأ كبير منها مأخوذ ومقتبس من المراجع والدراسات السابقة، هذا فضلاً عن عملية التوثيق للمراجع والدراسات السابقة التي تكون في الصفات الداخلية من الإطار النظري و كذلك في قائمة المراجع آخر البحث .
  6. العناوين الرئيسية والفرعية: لكل فصول عنوان رئيسي ويندرج تحت كل عنوان رئيسي العديد من العناوين الفرعية.
  7. النتائج والاستخلاصات: وهي آخر ما يكتب في مضمون الإطار النظري، وتشمل ما توصل إليها الباحث.

أكتب الإطار النظري بخطواته الصحيحة:

ليس ثمة منهج علمي متكامل لعملية كتابة الإطار النظري بخطوات متسلسلة، ولكن الناظر إلى كيان الإطار النظري يستطيع استنتاج واستنباط العديد من الطرق والخطوات التي تؤدي إلى الكتابة الصحيحة لمضمون الإطار النظري في البحث ، ومن هذه الطرق:

  1. بعد الانتهاء من عملية كتابة خطة البحث العلمي، ستقوم بعملية كتابة المقدمة التمهيدية للإطار النظري.
  2. قبل البدء في عملية كتابة أي شيء في مضمون الإطار النظري، عليك أن تحدد العناوين الرئيسية التي ستأخذها الفصول الدراسية في مضمون البحث ، وكذلك ستحدد العناوين الفرعية لكل فصل من الفصول.
  3. ترتيب الفصول الدراسية في مضمون البحث، يكون من خلال معرفة ما ينبني من المعلومات على بعضها، على سبيل المثال تبدأ عملية كتابة التعريف العام بمشكلة البحث العلمي في الفصل الدراسي الأول من الإطار النظري، ومن ثم تتم عملية كتابة الأسباب التي تنبني على فهم التعريف…. وهكذا.
  4. وفقاً لعناوين الفصول الدراسية، ستقوم بعملية كتابة المعلومات الخاصة بكل فصل من الفصول. ويفضل أن يكون كل فصل يحتوي على المتغيرات ويناقش فرضية من الفرضيات التي قمت بكتابتها.
  5. أخيراً، ستكتب النتائج وتوثق المراجع.

هل الإطار النظري مهم للبحث العلمي؟

قطعاً، البحث العلمي لا يكون بحثاً علمياً إلا بعملية كتابة مضمون الإطار النظري كاملاً، كما أن مضمون الإطار النظري له أهميته بالنسبة لمضمون البحث العلمي بشكل عام، وتظهر هذه الأهمية في النقاط التالية:

  1. عملية كتابة الإطار النظري تكون بمثابة تفسير واستفاضة معلوماتية لما جاء في مضمون خطة البحث .
  2. الهيكل العام الذي يعكسه الإطار النظري وتقسيمة الفصول، تعمل على تنظيم المعلومات وزيادة الاستيعاب والفهم العام لكامل مضمون البحث .
  3. المتغيرات تبقى جامدة ما لم تدخل في عمليات التحليل والنقاش التي يشملها مضمون الإطار النظري.
  4. الفرضيات تكون بحاجة لاختبار دقيق ومفصل، وهذا الاختبار تتم عملية الكتابة له في الإطار النظري.
  5. في مضمون الإطار النظري تظهر مظاهر استخدام المناهج العلمية للبحث.
  6. يربط الإطار النظري معلومات وكيان البحث بعضها ببعض.
  7. يأخذ الباحث فرصته في التعبير والكتابة، حيث أن مضمون الإطار النظري يعتبر هو المضمون الأكبر في البحث .

اللغة المستخدمة في عملية كتابة الإطار النظري:

الحديث عن مضمون الإطار النظري يعني الحديث عن قالب تعبيري وصفي تحليلي متكامل. فهو ميدان لطرح المعلومات وتفاعل المتغيرات وغيرها من العناصر الأخرى. ولابد أن تتم عملية كتابة مضمون الإطار النظري من خلال أسلوب صياغة محكم يلبي أهداف هذا المضمون. ونرى أن أسلوب الفقرات هو الأكثر مناسبة ليمثل مضمون الإطار النظري. وذلك لأن أسلوب الجمل القصيرة يعتمد على الاختصار. وهذا الاختصار غير فعال في عملية كتابة مضمون واسع ويحتوي على معلومات كثيرة. كما أن اللغة التي تتم فيها عملية كتابة وصياغة هذا المضمون لابد أن تجمع بين لغة المخاطبة ولغة السرد ولغة المقارنة. فيستخدم الباحث لغة المخاطبة في النقاشات على سبيل المثال. ويستخدم لغة السرد في طرح المعلومات المباشرة وهكذا.


هل عملية التحليل الإحصائي تكتب في مضمون الإطار النظري:

نعم، حيث تتم عملية كتابة مجريات عملية التحليل الإحصائي كاملة. ويتوقف الباحث في مضمون الإطار النظري على مناقشة وتحليل نتائج التحليل الإحصائي. وتأتي عملية كتابة التحليل الإحصائي بعد التطرق لذكر العينة وماهيتها. ويقوم الباحث بكتابة التحليل الإحصائي في فصل واحد من فصول الإطار النظري. هذا الفصل يكون فيه عناوين فرعية تخبر عن طبيعة التحليل الإحصائي والمتغيرات الداخلة فيه. و كذلك يحتوي هذا الفصل على النتائج الحسابية وجداول الأرقام الناتجة عن التحليل الإحصائي. وبعض الباحثين يقومون بعملية دمج الفرضيات ضمن فصل التحليل الإحصائي. وذلك لاختبار هذه الفرضيات وفقاً لنتائج التحليل الإحصائي.


فيديو: مهارة إعداد الإطار النظري للبحث.

https://www.youtube.com/watch?v=drknwxFv3m4