مقدمة:
في البحث العلمي أو رسالة الدكتوراه، سيساعدك إنشاء خطة بحث رسالة على ضمان السير في المسار الصحيح لرسالة الدكتوراه. ولكن هذا يأتي باتباع الخطوات الرئيسية التي تحتاج إلى تنفيذها لتقوم بإجراء دراسة بحثية ناجحة. كما أنها تساعد خطة بحث رسالة دكتوراه في مواءمة أصحاب البحث “الباحثين”، مما يضمن أن يكون الجميع على دراية بالجدول الزمني للمشروع وأهدافه ونطاقه.
من حيث الشكل، فإن خطة البحث هي ببساطة وثيقة تعمل كنظرة عامة وتساعد في بدء المشروع. ويجب أن يتم إنشاؤه بشكل مشترك ومشاركته مع أصحاب البحث الرئيسيين حتى يعرف كل فرد في فريق العمل ما يمكن توقعه. لذا في هذا المقال سوف نقدم إليكم دليل قصير مفصل خطوة بخطوة لإنشاء خطة بحث رسالة دكتوراه.
الخطوة 1 من إنشاء خطة بحث رسالة دكتوراه هي تحديد بيان المشكلة:
تتمثل الخطوة الأولى لإنشاء خطة بحث رسالة دكتوراه في توضيح ما تحاول تحقيقه من خلال البحث وتحديد المشكلة. وبالنسبة إلى الجميع ينصح ويفضل أن تبدأ هذه العملية بالجلوس مع أصحاب البحث “الباحثين”. والنظر في مساحة المشكلة، والتعرف على ما يعرفونه بالفعل.
فيمكنك استخدام طرق مختلفة لتحديد بيان المشكلة، مثل المقابلات مع الباحثين المشتركين أو جلسات الفريق أو تحليل البيانات الحالية. حيث إن معرفة البيانات الموجودة بالفعل – وما لا تزال بحاجة إلى معرفته – هي الخطوة الأولى لإنشاء خطة بحث رسالة دكتوراه جيدة لتجربة المستخدم. كما أنه يجب أن يشرح بيان المشكلة ما يدور حوله المشروع ويقدم معلومات أساسية عن المشروع. ويساعد ذلك في تحديد نطاق البحث بمخرجات وأهداف واضحة، وهي الخطوة التالية التي سننظر فيها.
الخطوة 2 في إعداد خطة بحث رسالة دكتوراه هي تحديد الأهداف:
ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالخطوة الأولى أعلاه، فبمجرد تحديد بيان المشكلة، فكر في أهداف البحث: ما تفعله، ولماذا تفعل ذلك، وما تتوقعه من العملية. فقبل الدخول إلى غرفة الاجتماع مع الباحثين والنقاش في البحث، يجب أن تضع هدفاً في الاعتبار. كما أنه لابد أن توجه الأهداف جميع الأسئلة التي ستطرحها على الباحثين المشتركين معك في البحث أثناء عملية المقابلة.
تتمثل إحدى الفلسفة التي يتم استخدامها في رسائل الدكتوراه في البدء بوضع الهدف النهائي في الاعتبار. بناء على قول: “أنت تفكر في الهدف النهائي لبحثك وتطرح أسئلة”. بالإضافة إلى ذلك، سيساعدك تحديد أهداف واضحة على تحديد نطاق المشروع والأسئلة التي يجب عليك الإجابة عليها. فإذا كان النطاق واسعاً جداً، فإن أي شيء وكل شيء يصبح سؤالاً بحثياً – ويصبح من الصعب إدارته.
يتمثل الجزء الأكثر أهمية في تحديد الأهداف في التأكد من أن مشروعك لا يعاني من تشعب النطاق. والذي يمكن أن يحدث غالباً مع البحث حيث سيرى الباحثين أنه فرصة لطرح أي سؤال كان. وهذا يمثل تحدياً لأنك ستتعامل مع الكثير من البيانات لتفحصها وقد لا تستخدم المعلومات التي تجمعها أبداً.
أسئلة تساعد في إعداد أهداف خطة بحث رسالة دكتوراه:
فيما يلي بعض الأسئلة لمساعدتك في إعداد أهداف البحث الصحيحة واتخاذ قرارات أفضل: ماذا ستفعل بهذه المعلومات؟ ما هي القرارات التي ستعلمها؟ كيف ستستفيد من هذه الأفكار؟ هناك تمرين مفيد آخر لمساعدتك في تحديد أهداف البحث وهو طريقة Five Whys، والتي تمكنك من الوصول إلى جوهر المشكلة. استخدم هذا الأسلوب قبل البدء في عملية التصميم واطرح أسئلة مثل هذه: من هم المستخدمون الذين تصمم هذا من أجلهم؟ ما هي المشاكل والاحتياجات التي لديهم؟ ما هي نقاط الأهم عند استخدام العينة؟ لماذا لا يستخدمونها؟
يساعدك ذلك في تحديد الأسئلة التي تريد الإجابة عليها وتحديد أهداف المشروع، مما يجعل عملك كباحث أسهل وأكثر فاعلية. كما أنه يتوقع أن يعمل أصحاب البحث المشاركين على هذا النهج والطريق، ويتضمن ذلك مراقبة المقابلات أو المشاركة في تمارين التوليف أو المشاركة في تقديم توصيات البحث. كم سيساعدك تحديد الأهداف الصحيحة في هذه المرحلة على تحديد أهداف فعالة وإعدادك لمشروع البحث.
الخطوة 3 اختر طريقة البحث الصحيحة لإعداد خطة بحث رسالة دكتوراه:
يعتمد اختيار طرق البحث الصحيحة على الأهداف المحددة ومرحلة التصميم التي أنت فيها في عملية التطوير والقيود والموارد والجدول الزمني للمشروع. على سبيل المثال/ إذا كنت في بداية عملية التصميم، فإن طريقة البحث تكون مثل مقابلات المستخدم أو الدراسات الميدانية. وستساعدك على تكوين رؤى جديدة حول الجمهور المستهدف. أو إذا كنت بحاجة إلى تقييم كيفية أداء التصميم الجديد مع المستخدمين قبل التسليم. فيمكنك إجراء اختبارات قابلية الاستخدام للحصول على رؤى تصميمية قابلة للتنفيذ. مهما كانت طريقة البحث التي تختارها، تأكد من أنها تساعدك على تحقيق أهدافك البحثية وتقدم الدليل الذي تحتاجه لاتخاذ قرارات مستنيرة.
الخطوة 4 لإعداد خطة بحث رسالة دكتوراه هي تجنيد المشاركين:
يجب أن تتضمن كل خطة بحثية معلومات حول المشاركين الذين ستقابلهم أو تدرجهم في الدراسات البحثية. وتحديد من يجب أن يعود المشاركون إلى الأهداف التي حددتها والأسئلة التي تحتاج إلى إجابة. علاوة على ذلك، ضع في اعتبارك أيضاً الموارد المتاحة: هل لديك قاعدة مستخدمين يمكنك الاستفادة منها وجمع هذه البيانات، أو هل تحتاج إلى توظيف مشاركين خارجيين؟ فعند اختيار المشاركين، تأكد من أنهم يمثلون جميع الشخصيات المستهدفة. فإذا كانت أنواع مختلفة من الأشخاص ستستخدم منتجاً معيناً، فعليك التأكد من أن الأشخاص الذين تبحث عنهم يمثلون هذه الشخصيات.
إذا أظهر بحث سابق أننا نعلم أن السلوك يختلف اختلافاً كبيراً بين أولئك الذين يستخدمون منتجاً على هواتفهم مقابل جهازهم اللوحي، وتحتاج إلى فهم هذه الاختلافات بشكل أفضل، فلابد أن تحرص على أن يشمل المشاركون أشخاصاً استخدموا منتجاً على كلا الجهازين. ويجب أن تتضمن هذه الخطوة من الخطة أيضاً معلومات حول العدد المطلوب من المشاركين. ويختلف عدد المشاركين بناءً على الأساليب المستخدمة ونوع المشروع، لذا تأكد من تحديد عدد الأشخاص الذين تحتاجهم للحصول على بيانات كافية لكي تثق في النتائج.
الخطوة 5 في إعداد خطة بحث رسالة دكتوراه هي تحضير الملخص:
المكون التالي لخطة البحث هو تحديد موجز أو دليل لجلسات البحث التي ستستخدمها أثناء مقابلات المستخدم أو الدراسات الميدانية أو الجلسات وجهاً لوجه. والموجز موجود لتذكيرك بالأسئلة التي يجب طرحها والحفاظ على الجلسات في المسار الصحيح. ويجب أن يتضمن الملخص المقدمة وأسئلة المقابلة ورسالة الخاتمة.
فالمقدمة هي رسالة قصيرة ستقولها للمشاركين قبل بدء الجلسة وهي موجودة لتكون بمثابة بداية محادثة. وبعد ذلك، قم بتضمين الأسئلة التي ستطرحها على المشاركين أثناء الجلسات. ويمكن أن تكون هذه أمثلة على الأسئلة التي ستساعد في توجيه المقابلات والتأكد من استعدادك. أخيراً، تحدد الرسالة الختامية ما ستقوله في نهاية الجلسة، بما في ذلك الخطوات التالية. وسؤال المشاركين عما إذا كانوا منفتحين على البحث في المستقبل، وشكرهم على وقتهم.
الخطوة 6 في إعداد خطة بحث رسالة دكتوراه هي تحديد الجدول الزمني:
يعد إنشاء الجدول الزمني لمشروع البحث خطوة أساسية في إنشاء خطة بحث رسالة دكتوراه. فإن تقدير المدة التي سيستغرقها مشروع البحث ومتى يمكن توقع النتائج هي اعتبارات ضرورية في أي مشروع. حتى لو لم يكن دقيقاً، فإن تحديد جدول زمني تقريبي (على سبيل المثال/ 2-3 أسابيع) سيمكنك من إدارة توقعات الباحثين المشاركين للعملية والنتائج.
الخطوة 7 لخطة بحث رسالة دكتوراه هي تحديد كيف ستقدم نتائجك:
أخيراً، فإن تحديد كيفية تقديم نتائج مشروعك من البداية يضمن أنها ستكون مؤثرة ويتم تنفيذها عبر المؤسسة. على سبيل المثال/ يمكنك تحديد اجتماع في بداية مشروع البحث لمراجعة النتائج عند الانتهاء منها. وهذا يخلق توقعات واضحة من البداية ويسمح للناس بمعرفة أن مشروعاً بحثياً قيد التنفيذ حالياً. فعندما يتعلق الأمر بمشاركة نتائجك مع فريقك، فإن العرض التقديمي مهم. ومن الضروري التفكير في كيفية تقديم نتائجك بطرق تتجاوز تقرير البحث. لقد تم الاكتشاف أنه إذا لم يتم التخطيط في الوقت المناسب لتحقيق ذلك، فقد يكون من السهل ترك الأمر في مستند ورقي. فإذا تريد أن تكون نتائجك مؤثرة ويتم تنفيذها هذا يتطلب الكثير من العمل.
ما هو الغرض من خطة بحث رسالة دكتوراه؟
يعتمد الأمر على من يطرح السؤال ومن يجيب عليه. من وجهة نظرك الفورية، الغرض من خطة البحث هو مساعدتك في الحصول على بحث علمي متكامل. ومع ذلك، فإن خطة البحث تخدم وظيفة أخرى مهمة للغاية: فهي تساهم في تطويرك كباحث. فخطة البحث الخاصة بك هي خريطة لحياتك المهنية كمحترف في مجال البحث العلمي. كما سيتضح لاحقاً في هذا المقال، تتمثل إحدى وظائف خطة البحث في إظهار رؤيتك وتطلعاتك الفكرية. حيث إنها أيضاً فرصة للبدء في إظهار التفكير الإبداعي والمستقل المطلوب لباحث ناجح.
ليس بعد في سوق العمل؟ بدأت للتو العمل لما بعد الدكتوراه؟ خطة البحث ليست للتوضيح فقط؛ إنه أيضاً للشحذ والتنقية. فمن الممكن أن تعمل بشكل جيد كطالب ما بعد الدكتوراه أو طالب الدراسات العليا مع التفكير قليلاً في مستقبلك. فتؤدي كتابة خطة بحث رسالة دكتوراه إلى توجيه نظرك للأمام ويحثك على البدء في التخطيط عندما يكون لديك عملك الخاص. وإذا كنت قد بدأت بالفعل في التفكير في عملك الخاص، فسيساعدك ذلك على تحسين خططك. لذا عليك أن تدرس كتابة خطة بحث رسالة دكتوراه، حتى لو كنت لا تتوقع أن تكون في سوق العمل لفترة من الوقت. لذا فكر في الأمر كمسودة تقريبية، رحلة خيالية لحياتك المهنية.
لكن لا تهتم بذلك، يحاول معظمكم الحصول على بحث علمي، ففي هذه الحالة ما يهم هو ما الذي تبحث عنه اللجنة؟ الجواب: الراحة من القلق.
دور لجان النقاش في مناقشة خطة بحث رسالة دكتوراه:
ترغب لجان المناقشة بشدة في تجنب ارتكاب خطأ جسيم من خلال استثمار الفكر لدى الأشخاص. فالهدف من خطة البحث الخاصة بك، كما هو الحال في بقية طلبك، هو طمأنة لجنة المناقشة بأن الحياة معك ستكون خالية من المتاعب.
كيف تفعل هذا؟ قدم للجنة صورة مقنعة ومطمئنة وقابلة للتصديق لما ستكون عليه حياتهم عندما تعمل في القاعة. فأخبرهم بقصة – قصة موثوقة وذات مصداقية – حول ما سيكون عليه بحثك بعد 5 سنوات من الآن: ممول جيداً، ونابض بالحياة، ومنتج، ويتبع أجندة بحثية قيّمة وطموحة وواقعية تنسجم جيداً مع مهمة القسم و مع البحث الآخر الجاري في القسم.
من فضلك لا تسيء الفهم: لا يجب أن تخبرهم بذلك مباشرة (في غضون 5 سنوات سيكون بحثك نابضاً بالحيوية والإنتاجية ويحظى بتمويل جيد…). فبدلاً من ذلك، عليك أن تقودهم إلى تصديق ذلك من خلال وصف أجندة بحث تقنعهم أنك ستنجح. فهناك جزأين لهذا: عليك أن تحكي قصة جيدة، وعليك أن تجعلهم يصدقونها. فإذا لم تكن القصة مقنعة، فلن يتم الإقناع ببحثك، وإذا لم يتخيلوا أنها ستصبح حقيقة، فلن يتم أيضاً الاقتناع.