فهرس المحتويات:
- ماذا تعني عملية نقد عنوان رسالة الماجستير ؟.
- نقد عنوان رسالة الماجستير… ما يلم الناقد قبل تنفيذه للعملية.
- ما هي الأمور التي يتم الوقوف عليها في نقد عنوان رسالة الماجستير ؟.
- خطوات تنفيذ نقد عنوان رسالة الماجستير.
- ضوابط تنفيذ عملية النقد.
- نتائج النقد… ما هي طبيعتها؟.
- هل يتم نقد العناوين الرئيسية والفرعية داخل مضمون البحث ؟.
مهمة العنوان هي التعريف بالمضمون ولفت الانتباه ومن هنا تأتي عملية نقد عنوان رسالة الماجستير، كعملية ضابطة لأهداف العنوان، والنقد بحد ذاته يعتبر عملية ذات مهارة في معرفة وتحكيم المنقود، ولهذا نقد عنوان رسالة الماجستير يأتي من واقع وجود خبرة لدى الناقد، و كذلك فعملية نقد رسالة الماجستير لابد وأن ترتبط بخصائص العنوان ذاته والوظيفة التي يؤديها والأهداف التي يسعى للوصول إليها، ولهذا نجد لزومية تعريف عملية نقد عنوان رسالة الماجستير ومن ثم الوقوف على باقي المحددات لنصل إلى خطوات هذه العملية وضوابطها… .
ماذا تعني عملية نقد عنوان رسالة الماجستير ؟
رغم أن عنوان رسالة الماجستير يعتبر عنصر صغير من ناحية المساحة والتكرار وعدد الكلمات، إلا أن نقده يعتبر عملية ذات أبعاد معرفية في كتابة التقرير النهائي للتعليق على مجمل الرسالة، و كذلك في الحكم على جودة الرسالة، ولهذا لابد من القيام بعملية النقد وفقاً لآليات محددة، ويمكن القول بأن عملية نقد رسالة الماجستير هي عبارة عن عملية الوقوف على عنوان الرسالة وعرضه على المحددات الأساسية للجودة لمعرفة مدى توافق هذا العنوان مع محددات الجودة ولبيان مدى قوة أو ضعف العنوان، ويمكن القول أيضاً في بأن النقد هو ذاته التعليق من حيث المفهوم الاصطلاحي، وفيما يلي مجموعة من الملاحظات حول هذا التعريف:
- سواء قلنا نقد أو قلنا تعليق فكلا المصطلحين لهما نفس المعنى، ولكن كلمة النقد هي الأعمّ والأشمال وذات الدلالة الأقوى.
- من الخطأ اعتبار مفهوم النقد بأنه استخراج الأخطاء، بل إن النقد يأتي للحكم الصادق على العنوان، سواء باستخراج الأخطاء وجوانب الضعف أو الإشادة بالجودة وبيان جوانب القوة.
- عملية النقد شاملة لأغلب عناصر البحث العلمي، ومن بينها عنوان البحث، ولكن النقد يأتي في تعريفه الخاص مقروناً بالعنصر الذي يقوم بنقده.
- نقد هذا العنوان لا يأتي عبثاً. بل هناك أساس للنقد لابد من تحقيقها. ومجمل هذه الأسس ترتبط بشكل مباشر مع وظيفة العنوان وطريقة تنفيذه.
نقد عنوان رسالة الماجستير… ما يلم الناقد قبل تنفيذه للعملية:
لا يمكن لأي شخص أن يقوم بتنفيذ عملية نقد عنوان رسالة الماجستير، بل لابد أن يتحلى بالعديد من المحددات التي تؤهله لتنفيذ هذه العملية، والشخص الذي يقوم بعملية النقد يسمى الناقد، و كذلك نجد أن مصطلح الناقد ذاته يأتي على وجه التخصص، على سبيل المثال نجد ناقد أدبي وناقد لغوي وناقد اجتماعي وغير ذلك الكثير من أنواع النقاد، ويندرج ناقد عنوان دراسة الماستر تحت (الناقد البحثي)، إذ يكون هذا الناقد متخصص بنقد عناصر الباحث، وفي النقاط التالية نعرض مجموعة من المؤهلات والمتطلبات التي لابد أن يمتلكها الناقد البحث:
- لابد أولاً أن يكون الناقد عارفاً بطبيعة كتابة العنوان، والمحددات الأساسية ذات الجودة لطريقة الكتابة، على سبيل المثال الحد الأدنى والأقصى لعدد كلمات العنوان والتي تتراوح من 3 إلى 15 كلمة.
- التركيب المفاهيمي الذي يعكسه البحث يتطلب من الناقد العلم بدلالات الكلمات ومعانيها، و كذلك بمعرفة الناقد بالذوق اللغوي.
- لابد للناقد أن يتحلى بسعة اطلاع في المجال الذي تنتمي إليه دراسة الماستر، ولهذا كثير من المتخصصين يرجعون عملية نقد رسالة الماجستير إلى الناقد المتخصص في مجال التخصص لموضوع للبحث، على سبيل المثال الناقد في الكيمياء هو من يقوم نقد الدراسة التي تنتمي إلى مجال الكيمياء.
- يجب أن يتمتع الناقد بالحيادية والمصداقية في النقد. وهذا يذهب بنا إلى معنى أكثر شمولية وهو تحلل الناقد من فكرة التجريح والانتقاد السلبي الغير بناء.
- لابد أن يمتلك الناقد أسلوب النصح والاقناع بالدليل، وذلك لأنه عندما يقوم بكتابة تقرير النقد يكون بذلك ملزم بعرض دلائل النقد السليمة المقتبسة من معايير الجودة لكتابة العنوان، ولابد أيضاً أن يتم نقد العنوان بربطه بباقي عناصر البحث وأهمها الموضوع.
ما هي الأمور التي يتم الوقوف عليها في نقد عنوان رسالة الماجستير ؟
عملية نقد عنوان رسالة الماجستير تأتي بالنظر في مجموعة من الأمور المكونة للعنوان. وهذه الأمور تكون ضمن مجموعة من التركيبات فمنها التركيبة الكتابية ومنها الدلالية. و كذلك فإن المعرفة بهذه المكونات يجعل لدى الباحث اهتمام في اتمامها بشكل متقن. ليحصل على نقد ايجابي على العنوان الذي قام بكتابته. و كذلك فإن هذه المكونات تعتبر المحرك الأساسي لعملية النقد. ولإزالة الغموض حول هذه المكونات اقرأ النقاط التالية:
أولاً: الجانب التحريري: أكثر ما يتم نقده في جانب التحرير هو عدد الكلمات، حيث يرجع الكثير من المختصين بأن العنوان لابد ألا يقل عن 3 كلمات، و كذلك لابد ألا يزيد عن 15، و كذلك يتم نقد العديد من الجوانب الأخرى في التحرير مثل طريقة العرض ومناسبة الأسلوب.
ثانياً: تركيب الكلمات: من أكثر جوانب النقد التي من شأنها اصطياد أخطاء في العنوان، حيث يركز الناقد على النظر في الكلمات المستخدمة ومعانيها، وبيان مدى ملائمة هذه المعاني وترابطها بعضها مع بعض، وقوة المعاني المستخدمة ومدى تعبيرها عن مضمون البحث.
ثالثاً: أسلوب الصياغة: ينظر الناقد في الأسلوب الذي تم من خلاله كتابة العنوان، والذي يشمل الأسلوب الخبري والأسلوب الاستفهامي، فالعنوان تتم كتابته بإحدى هذين الأسلوبين.
رابعاً: تعبير العنوان عن الموضوع: الوظيفة الأولى للعنوان هي أن يعبر عن كامل مضمون البحث، ولهذا يتم عرض العنوان على ما بداخل البحث للنظر في هل عبر العنوان بشكل صحيح عن محتوى البحث أم لا؟.
خامساً: الجذب ولفت الانتباه: ما أن يتنقل القارئ ببصره في رفوف المكتبة حتى ينظر في عناوين الرسائل والدراسات، والدراسة ذات العنوان اللافت والجذاب سيقف القارئ أمامها ويتناولها للقراءة، هذا الأمر يقوم الناقد بنقده بالنظر في هل حقق العنوان هذا الجذب أم لا؟.
سادساً: الابتكار: من الأمور التي نجدها منتشرة للأسف الشديد هي الرتابة وعدم التجديد في العناوين. فنجد عنوان واحد متكرر في أكثر من 20 دراسة. وهذا الأمر يأتي في النقد بشكل سلبي إذ أن من معايير الجودة هو الابتكار.

نموذج للعناوين التي يمكن أن تكون في مقترح الخطة البحثية.
خطوات تنفيذ نقد عنوان رسالة الماجستير:
بشكل مباشر نقولها: (لا وجود لشيء اسمه خطوات نقد عنوان رسالة الماجستير، ولكن هناك نظام يمكن اتباعه في ضبط هذه العملية)، قصدنا من هذه العبارة أن هذه العملية ليس لها خطوات منهجية خاصة، بل هي خطواتها هي ذاتها مكوناتها وبعض الأمور البديهية الأخرى، وفيما يلي يتضح مقصدنا:
- من البديهي أن يتم قراءة العنوان أولاً، ومن ثم قراءة سريعة لمضمون البحث بشكل عام، لربط العنوان بمضمون البحث.
- بعد ذلك، تأتي عملية النقد للمكونات، وللناقد أن يبدأ من حيث يحلو له، ولكن ننصح بالبدء بنقد ارتباط العنوان بموضوع البحث.
- وبعد نقد ذلك الارتباط بين العنوان والموضوع، ننصح بالانتقال لنقد جانب التركيب المفاهيمي واللغوي، فننظر في الكلمات ودلالة معانيها وهل هذه المعاني مباشرة وقوية وجذابة أم لا، ومن ثم ننظر في تلائم التركيب اللغوي في مجمل العنوان، ويشمل ذلك أسلوب الصياغة.
- ننظر إلى التحرير والتنسيق الذي شمله هذا العنوان، وهذا النقد لابد أن يكون بالنظر إلى معايير الجودة الخاصة بقواعد كتابة رسالة الماجستير الذي تحدده الجامعة.
ضوابط تنفيذ عملية النقد:
لا تتم عملية النقد إلا وفقاً لضوابط تحكمها، فالنقد بمفهومه هو مؤشر للحكم على شيء معين، ولكن هناك أيضاً ضوابط للحكم على النقد ذاته، ونقد عنوان رسالة الماجستير ملزم بها كاملة، وهذه الضوابط تتعلق بالعنوان المراد نقده وبآلية النقد و كذلك بالناقد الذي يقوم بتنفيذ هذه العملية، وفيما يلي نعرض أهم هذه الضوابط:
- لابد من القيام بعملية نقد العنوان بعد إتمام كامل مضمون دراسة الماجستير، فلا يصح نقد العنوان ما لم ينتهي الطالب من تسليم الدراسة كاملة.
- النقد ملزم باتباع معايير الجودة كاملة. وهذا يعني أن القائم بالنقد. لابد أن يكون على دراية وافية بأسس ومعايير جودة كتابة العناوين.
- من أهم ضوابط النقد هو النقد البناء لا النقد الهدام، وذلك يتم من خلال النقد بالأسلوب العلمي الدلالي وتقديم نصائح لتجاوز نقاط الضعف دون تجريح أو تقليل من الجهد الذي بذله الباحث.
- من ضوابط عملية نقد العنوان أن يتم النقد على حدة، ولكن يتم ربط العنوان بكامل المحتوى من حيث التعبير عنها، لاسيما ربط العنوان بالموضوع والفرضيات والأهداف.
- يجب كتابة تقرير نهائي للنقد. وهذا التقرير يبين فيه الباحث الأسباب المنطقية. التي جعلته يحكم على كل جانب من جوانب هذا النقد.
نتائج النقد… ما هي طبيعتها؟
بعد أن استعرضنا مجموعة من المحددات التي توصل إلى نتائج نقد عنوان رسالة الماجستير. نأتي الآن للوقوف على طبيعة هذه النتائج وكيفية كتابتها. فقد تعرفنا على تعريف هذه العملية ونظرنا في مكوناتها وخطواتها وضوابط تنفيذها. و كذلك مؤهلات الناقد. والآن يمكن القول بأن مخرجات نقد العنوان هي ذاتها النتائج. ولهذا سنجد أن النتائج هي عبارة عن تعبير للحكم النهائي على كل مكون من المكونات الداخلة في نقد العنوان. والتي بيناها في فقرة سابقة من هذا المقال.
إذاً، فإن نتائج النقد تكون عبارة بيان لمدى جودة العنوان باعتبار مكونات النقد. فيتم كتابة نتيجة نقد التحرير ونتيجة نقد الصياغة والتركيب اللغوي. وتحقيق الأهداف والارتباط بالموضوع والتعبير عن المضمون ومدى الجاذبية وباقي المكونات بلا استثناء. ويتم ذلك من خلال كتابة هذه النتائج في قالب الفقرات. بحيث لا تتجاوز هذه النتائج ال500 كلمة ضمن تقرير ختامي يبرز فيه الناقد سبب الوصول إلى هذه النتائج. ويعطي التوصيات. و كذلك من النتائج ما يتم تعمميه على كل العنوان من ناحية الجودة مثل عبارة (بحث فريد من نوعه). والناقد هنا لابد أن يقوم بكتابة النتائج بشكل منظم ويراعي عدم تداخل المعلومات بعضها ببعض.
هل يتم نقد العناوين الرئيسية والفرعية داخل مضمون البحث ؟
عندما نقول عملية نقد عنوان رسالة الماجستير فنقصد بذلك نقد العنوان الشامل الذي يكون مكتوب على صفحة غلاف البحث. ولكن هناك العديد من العناوين الأخرى الموجودة داخل الإطار النظري في البحث. وهي العناوين المكونة للفهرس التي تكون عبارة عن عناوين رئيسية تحتوي داخلها عناوين أخرى فرعية. ويتم نقد هذه العناوين الرئيسية والفرعية ولكن يتم ذلك في عملية نقد الإطار النظري. فيقوم ناقد الإطار النظري بتخصيص فقرة كاملة للوقوف على نقد العناوين المكونة للإطار النظري. و كذلك يتم نقد هذه العناوين من حيث الترابط فيما بينها والترابط بالعنوان الرئيسي للبحث. و كذلك نقد مدى جودة الكلمات والمعاني المستخدمة في هذه العناوين وتعبيرها عن كامل المحتوى. ومن الأمور الهامة في نقد العناوين الرئيسية والفرعية هو نقد ترتيب هذه العناوين داخل البحث.