- كيفية حساب معامل التأثير للمجلات العلمية
- كيف تعرف معامل التأثير للمجلات العلمية؟
- ما هي دلالة معامل التأثير للمجلات العلمية؟
- هل معامل التأثير للمجلات العلمية ثابت أم متغير؟
- كيف يمكن أن تنمي المجلة معامل التأثير؟
- هل جودة المجلة يُحكم عليها من معامل التأثير فقط؟
- معامل التأثير للمجلات العلمية... بعض المآخذ عليه

معرفة معامل التأثير للمجلات العلمية يعتبر اشارة ضوء خضراء بالحكم على جانب مهم من جوانب جودة المجلات، إذ يُعبر معامل التأثير للمجلات العلمية عن نسبة اقتباس الباحثين من مضمون المجلة العام خلال فترة زمنية محددة، على سبيل المثال قامت المجلة بنشر ما يقارب ال500 موضوع في ثلاث سنوات، فهنا يتم حساب عدد كلمات هذا المضمون الكلي الذي تم نشره و كذلك يتم حساب نسبة المعلومات التي تم اقتباسها من المضامين المنشورة وإلحاقها في مضامين معرفيةأخرى ومن ثم قسمة كامل المضمون على عدد كلمات الاقتباسات وضربها في 100%، وبهذا ينتج معامل التأثير المجلة المحكمة، ولكن التفصيل الدقيق لهذه العملية سنقف عليها خطوة بخطوة في سياق الفقرات القادمة… .


كيفية حساب معامل التأثير للمجلات العلمية:

لعل هذه الفقرة ستحتوي على معلومات مكررة مما ورد ذكره في المقدمة. ولكن هذا التكرار نراه مهماً لترسيخ قانون حساب معامل التأثير للمجلة المحكمة. إذ أن القانون الحسابي هو: مجموع عدد الاقتباسات التي تم أخذها خلال فترة زمنية محددة مقسومة على عدد المواد التي تم نشرها على المجلة خلال نفس الفترة التي تم اعتمادها في تحديد عدد الاقتباسات ضرب 100%. وبهذا تكون مستلزمات الحصول على معامل التأثير مرتبطة بثلاثة عوامل وهي:

أولاً: الفترة الزمنية المحددة: وهي فترة زمنية يتم تحديدها بالسنة وتكون شاملة على مدة بداية السنة إلى نهايتها. والمقصد أن معامل التأثير للمجلة المحكمة يتم حسابه في فترة زمنية تقدر بالسنين. على سبيل المثال يمكن القول بأن معامل التأثير خلال السنوات 2018 و2019 و 2020م هو كذا. ولا يمكن القول بأن معامل التأثير خلال الأشهر كذا هو كذا. بل الصحيح أن معامل التأثير لا يتم حسابه إلا وفقاً للسنين.

ثانياً: عدد الاقتباسات: الاقتباسات هي المعلومات التي يأخذها الباحثين ويرفقوها في مضامينهم البحثية مع التوثيق الكامل لها. وبالنسبة للمجلات فيقصد بها الاقتباسات المأخوذة من المضامين المنشورة على المجلة.

ثالثاً: المضامين المنشورة على المجلة: وهي كامل المواد البحثية والعلمية التي قامت المجلة بالنشر الفعلي لها خلال الفترة الزمنية المحددة.


كيف تعرف معامل التأثير للمجلات العلمية؟

صعب جداً أن يقوم الباحث أو حتى مجموعة من الباحثين بعملية حساب معامل التأثير للمجلات العلمية. وذلك لصعوبة معرفة أماكن الاقتباسات و كذلك صعوبة حصر كامل المواد المنشورة في المجلة خلال فترة زمنية محددة. ولهذا هناك منصات إلكترونية خاصة تقوم بعملية حساب معامل التأثير بشكل إلكتروني من خلال اكتشاف أماكن الاقتباسات بمقارنة ما يتم نشره على المجلة بالمحتوى المنشور على الانترنت. و كذلك من السهل على هذه المنصات حساب المضامين المنشورة على المجلة خلال الفترة الزمنية المحددة. نظراً لأنها تنشر مضمون المجلة بشكل دوري. وهذه المنصات متعددة من أهمها قاعدة بيانات سكوبس والتي ينصح بها المختصون بالدرجة الأولى. ولهذه سنثبتها كقاعدة أساسية لمعرفة معامل التأثير للمجلة المحكمة. ويمكن معرفة معامل التأثير من خلال قاعدة بيانات سكوبس وفقاً لما يلي:

  1. في أيقونة البحث الظاهرة على أعلى يمين صفحة عمل قاعدة بيانات سكوبس. ستكب اسم المجلة التي تبحث عن معامل التأثير لها.
  2. ستظهر البيانات التعريفية الخاصة بالمجلة ومن ضمنها مكتوب معامل التأثير. وهذا في حالة كنت قد بحثت عن اسم مجلة محددة. ولكن إذا كنت تريد الاطلاع على معاملات التأثير العامة. فستقوم بالاطلاع على البحث العام وفقاً للتخصص الذي تنشر فيه المجلة و كذلك اللغة. وستظهر لك قائمة طويلة فيها أسماء المجلات المتخصصة مع ظهور معامل التأثير الخاص بكل مجلة. هذا فضلاً على أن الترتيب يكون وفقاً لمعامل التأثير.

ما هي دلالة معامل التأثير للمجلات العلمية؟

قد يتساءل البعض عن معنى وجود معامل التأثير، أو ماذا يعني أن المجلة الفلانية لها معامل تأثير مرتفع؟، وهذه التساؤلات كلها تذهب بنا إلى أهمية كيفية معرفة معامل التأثير للمجلة المحكمة، حيث أن المعرفة بدلالة هذا المعامل يكون معرفة بمدى أهميته، أما الدلالة فهي دلالة جودة معرفية و كذلك دلالة خدمة نشر مميزة، وتكمن في هذه الدلالة العديد من الفوائد والتي من أهمها:

  1. المجلة التي لها معامل تأثير مرتفع تعتبر مجلة متقدمة معرفياً، وذلك لأن زيادة نسبة اعتماد الباحثين على المجلة في الاقتباس يعني أن هذه المجلة تنشر مضامين عالية في الدقة والجودة المعرفية.
  2. المجلات العلمية المحكمة التي لها معامل تأثير متقدم تكون ذات ترتيب متقدم على قاعدة بيانات سكوبس. وهذا يعني سهولة تعرف الباحثين عليها والنشر عليها.
  3. بالنسبة للجمهور الخاص بالقراء و كذلك الجمهور الخاص بالباحثين على حد سواء، فإن المجلات ذات المعامل المرتفع يكون لها نصيب وافر من هذه الجماهير.
  4. وجود معامل تأثير منخفض يأتي حاملاً دلالات بعكس تلك الدلالات التي أوردناها في النقاط السابقة، وهذا يجعل قوة المجلة ضعيفة.

هل معامل التأثير للمجلات العلمية ثابت أم متغير؟

في التعريف الخاص بمعامل التأثير للمجلة المحكمة قلنا أنه يجري خلال فترة زمنية محددة، ومعنى كلمة فترة زمنية أن نتيجة معامل التأثير تكون خاصة بتلك الفترة فقط، وهذا يعني أنه من الممكن أن ترتفع أو تنخفض نسبة معامل التأثير باختلاف الفترات الزمنية التي يتم خلالها قيام هذا المعامل، على سبيل المثال كان معامل التأثير لإحدى المجلات في الأعوام 2008 و 2009 و 2010م منخفض وأقل من 5، ولكن في الأعوام التالية حسنت المجلة من محتواها وكسبت عدد أكبر من الجمهور وتم إعادة قياس معامل التأثير في الأعوام 2015 و2016 و2017 لتكون النتيجة أنه ارتفع بشكل ملحوظ، وهذا يعني أن معامل التأثير متغير لا ثابت وذلك وفقاً للعديد من الأمور التي تتحكم بارتفاعه وانخفاضه ومنها:

  1. كلما حسنت المجلة من محتواها الذي تنشره وكسبت جمهور أكبر كلما ارتفع معامل التأثير، وذلك لأن نسبة الاقتباسات من هذه المجلة ستزيد وفقاً للمحتوى المميز الذي تنشره والذي يعمل على جذب أنظار الباحثين والقراء.
  2. كلما واضبت المجلة على نشر أعداد كبيرة من البحوث المتقنة والمميزة كلما ارتفع معامل التأثير.
  3. انخفاض نسبة الاقتباسات من المجلة لتراجع في جودة المحتوى المنشور سيؤدي إلى انخفاض نسبة معامل التأثير.

كيف يمكن أن تنمي المجلة معامل التأثير؟

معامل التأثير للمجلات العلمية يعتبر نوع من أنواع التنافسية بين المجلات، وكل مجلة تسعى للحصول على معامل التأثير الأعلى، ولأجل الحصول على معامل تأثير عالي لابد من زيادة نسبة الاقتباسات من المجلة، وزيادة الاقتباسات لا يأتي عبثاً بل يأتي بناءاً على طبيعة المحتوى الذي تقوم المجلة بنشره ومدى مناسبة هذا المحتوى ليكون محط اهتمام الباحثين ومحل ثقة لأخ الاقتباسات منه، وفيما يلي من نقاط نعرض مجموعة من الأمور التي تساهم في تقوية المحتوى وزيادة نسبة الاقتباسات:

  1. إذا دخلت المجلة العلمية المحكمة في قاعدة بيانات سكوبس، فإن هذه المجلة تكون قد خطت خطوة هامة في طريق الصعود على سلم معامل التأثير، وذلك لأن قاعدة بيانات سكوبس ستجعل هذه المجلة متاحة لدى جمهور الباحثين في كل دول العالم.
  2. الاعلان والترويج للمجلة يؤدي إلى زيادة عدد الباحثين الذين يعرفون المجلة، وبالتالي زيادة نسبة قراءة المحتوى من قبل الباحثين مما يؤدي إلى زيادة نسبة الاقتباس.
  3. المجلة الورقية لا يمكن مقارنتها مع المجلة التي لها نسخة إلكترونية بخصوص معامل التأثير. فالواقع يُخبر أن النسخ الإلكترونية للمجلات يتجه إلى جمهور الباحثين بكثرة لسهولة الوصول إليه والاقتباس منها. ولهذا لابد أن يكون لكل مجلة نسخة إلكترونية على الانترنت.
  4. تناول موضوعات معاصر و كذلك تناول موضوعات حصرية وجديدة يعتبر من أساليب استقطاب القراء والباحثين، ولهذا المجلات التي تواكب في نشرها للأبحاث الموضوعات المستجدة تعتبر من المجلات العالية في معامل التأثير، وذلك لأن الموضوعات المستجدة تعاني من ندرة المعلومات عنها، وبالتالي يتجه الباحثين للاقتباس مما هو منشور عن هذه الموضوعات في المجلات العلمية المحكمة.

هل جودة المجلة يُحكم عليها من معامل التأثير فقط؟

يخطأ كثير من الباحثين في اعتبار أن معامل التأثير هو فقط المحدد الخاص بجودة المجلة، وهنا نقول أنه ليس كل مجلة لها معامل تأثير عالي تعتبر ذات جودة كاملة، وذلك لأن هناك العديد من معايير الجودة التي تأتي بجانب معامل التأثير، ولهذا فإن الحكم على جودة المجلة لابد وأن يكون بالنظر في معامل التأثير و كذلك معايير الجودة الأخرى والتي من أهمها ما يلي:

  1. دورية صدور المجلة تعتبر من معايير الجودة، وذلك لأن المجلات التي لها دورية صدور قصيرة تنشر الكثير من الأبحاث، و كذلك تكون أكثر كفاءة وفاعلية في الرد والاستجابة على طلبات النشر من قبل الباحثين، على سبيل المثال تعتبر المجلات الأسبوعية أفضل من الشهرية.
  2. النسخ المترجمة تعتبر معيار من معايير جودة المجلات العلمية المحكمة، فالمجلة التي يكون لها نسخة مترجمة تكون ذات صيت عالمي أكبر من غيرها.
  3. المجانية أو انخفاض التكاليف تؤخذ بعين الاعتبار في الحكم على جودة المجلات العلمية المحكمة، حيث أن ارتفاع تكلفة النشر أو انخفاضها أو مجانيتها يأتي ضمن المحددات الأساسية لاختيار المجلات.
  4. وجود نسخة الكترونية واندراج المجلة في قاعدة بيانات سكوبس لها تأثير قوي في رفع جودة وكفاءة المجلة.
  5. الاعتمادية للمجلات العلمية المحكمة تعمل على زيادة معامل التأثير، ويُقصد بالاعتمادية هي الاعتراف بالمجلة من قبل الجامعات ووزارات التعليم، فكلما زاد عدد الجامعات ووزارات التعليم حول العالم يمنحون المجلة الاعتمادية كلما زاد معامل التأثير للمجلة.

معامل التأثير للمجلات العلمية… بعض المآخذ عليه:

هناك بعض الأمور التي تؤخذ على معامل التأثير للمجلات العلمية. وهذه المآخذ يأتي بعضها لقصور في وظيفة معامل التأثير في الحكم الكامل على جودة المجلة. وبعضها يأتي نتيجة سوء تطبيق. حيث يعتبر صعوبة حساب معامل التأثير والحاجة إلى التطبيقات الإلكترونية المتخصصة في إجراء هذه العملية من المآخذ الواضحة. والتي تحول دون تطبيق المجلات لفحص معامل التأثير باستمرار.

و كذلك فإن من المآخذ أن تطبيقات حساب معامل التأثير تعمل على حصر نسبة الاقتباسات بناءاً على التشابه بين ما هو موجود على المجلة وما هو موجود على الانترنت،وهذا يعني أن النسبة لا تكون دقيقة، على سبيل المثال قد يقتبس باحث من مجلة معينة كمية من المعلومات ولكن لا يقوم بنشر المواد التي ألحق فيها الاقتباسات على الانترنت.، و كذلك من العيوب أن بعض المجلات تقوم بالتلاعب ببث مضامين وهمية على الانترنت فيها اقتباسات من المجلة ولكن في الحقيقة هي مضامين غير حقيقية ويكون هدفها فقط تزوير أن هناك نسبة اقتباسات عالية من المجلة.


فيديو: معامل التأثير بقياس سكوبس وكيف تختار مجلة تنشر بحثك بها.

يمكنك معرفة معامل التأثير للمجلات العلمية وفقاً لما طرحناه في هذا المقال