فهرس المحتويات:

  • ما هو عنوان البحث العلمي.
  • ما يسبق عملية كتابة عنوان البحث العلمي.
  • أسلوبي كتابة عنوان البحث العلمي.
  • خطوة بخطوة… هكذا يكتب ويُنسق عنوان البحث العلمي.
  • ضوابط كتابة العناوين الرئيسية للدراسات.
  • مهام ينفذها العنوان.
  • هل هناك أنواع أخرى غير العنوان الرئيسي؟.

بشكل منطقي هل سبق لك وأن رأيت بحث علمي بلا عنوان؟؟؟ إذاً فعنوان البحث العلمي هو العناصر الأساسية التي لا غنى عنها في إعداد البحث العلمي، ويعتبر عنوان البحث العلمي هو المعبر الأساسي عن كافة مضمون البحث، وكما أن هذا العنوان يعتبر حلقة وصل بين الباحث والقارئ، فالقارئ أول ما يبحث يقوم بالبحث عن العنوان قبل أن يمسك بأي دراسة، وكما أن رفوف المكتبة ترتب وفقاً للعنوان، والعنوان بمفهومه العام لا يتطلب منا تعريفه ولكن بمفهومه الخاص يستوجب تعريفه ومن ثم الوقوف على طريقة كتابته، و كذلك ضوابط كتابته وأهميته وعلاقته بباقي عناصر الدراسة… .


ما هو عنوان البحث العلمي:

التعرف على العنوان يكون بمجرد النظر فقط، ولعل الطفل في المرحلة الابتدائية يمكنه تمييز العنوان بمجرد النظر فيه وقراءته، فالتعرف على العنوان يأتي ضمن بدائيات العملية التعليمية، ولكن لعنوان البحث العلمي تعريف اصطلاحي كامل يمكن فيه القول بأنه عبارة عن جملة واحدة تكتب على غلاف البحث وترتبط بكافة مضمونه معبرة عنه بشكل كامل ومرتبطة بقوة بالموضوع الذي يتناوله الباحث في بحثه، ومن هذا التعريف نستخلص أمور تعريفية أخرى وهي:

  1. قولنا عبارة واحدة يعني أن العنوان لا يرقى ليكون محتوى كامل ممثل في فقرة. بل هو جملة تتكون من بضعة كلمات فقط.
  2. غلاف البحث، هو مكان كتابة عنوان البحث العلمي حيث أنك ستجد مجموعة من العناوين التي يشملها البحث داخل سياقه. ولكن العنوان الرئيسي لا يُكتب إلا على صفحة الغلاف فقط.
  3. العنوان صحيح أنه جملة واحدة ولكن مهمته الأساسية هي التعبير عن كامل المضمون، بالتالي ليس من السهل كتابة هذه العبارة.

ما يسبق عملية كتابة عنوان البحث العلمي:

قبل أن تقوم بكتابة عنوان البحث العلمي لابد أن تدرك العديد من الأمور التي لابد من تنفيذها، والتي تكون بمثابة بداية كتابة هذا العنوان، فهذا العنوان من الصعب مباشرة كتابته دون وجود العديد من المحددات التي من غيرها لا يمكن الوصول إليه، مجمل هذه المحددات ترتبط بموضوع ومضمون البحث بشكل عام، فلا تنسى أن العنوان لا يعبر عن ذاته بل يعبر عن كامل مضمون البحث، وفيما يلي نوجز أهم المحددات التي لابد أن تدركها قبل البدء بكتابة عنوان البحث العلمي:

  1. لابد أن تتعرف على موضوع البحث. إذ أن العنوان سيأخذ هذا العنوان. والجوانب التي ترتبط به ليجملها ضمن جملة واحدة.
  2. ليس الموضوع فقط هو المطلوب التعرف عليه لكتابة العنوان، بل لابد من قراءة الفرضيات أيضاً، ومجمل العمليات البحثية، وذلك لأن العنوان سيأتي معناه شاملاً على كامل ما جاء في البحث _بالمناسبة ستتكرر معنا كثيراً عبارة أن العنوان معبر عن مضمون البحث وذلك لترسيخها في ذهن قارئنا العزيز_.
  3. لابد من التعرف على التخصص والمجال الذي ينتمي إليه البحث. حيث أن هذا المجال والتخصص لابد للعنوان أن يعكسه.
  4. لغة الكتابة المستخدمة في البحث، لابد أن تكون حاضرة في العنوان، على سبيل المثال كان مضمون البحث مكتوب باللغة الإنجليزية فلابد من كتابة العنوان باللغة الإنجليزية أيضاً… وهكذا.
  5. المصطلحات الشائعة في الدراسة، لابد من التعرف عليها عن قرب لأن أغلب العناوين تكون شاملة على جزء من المصطلحات الأساسية، على سبيل المثال كانت الدراسة تتحدث عن الاحتباس الحراري فحتماً سيكون العنوان شاملاً على لفظ الاحتباس الحراري.

أسلوبي كتابة عنوان البحث العلمي:

تتبع عملية كتابة عنوان البحث العلمي أسلوب واحد من أسلوبين، بمعنى أنه يوجد أسلوبين اثنين يمكن من خلالهما كتابة العنوان الرئيسي للبحث، ويختار الباحث أحد هذين الأسلوبين لكتابة العنوان، و كذلك يندرج تحت هذين الأسلوبين بعض الصيغ، فيمكن القول أن الباحث يجد أمامه أسلوبين يعكسان صيغ عديدة لكتابة العنوان، وفيما يلي نشرح هذين الأسلوبين مع ضرب أمثلة على الصيغ المندرجة ضمنها:

أولاً: الأسلوب الخبري: وهو الأسلوب الذي يتم خلاله كتابة جملة العنوان دون استخدام علامة استفهام. فيكون العنوان أشبه بالجملة الخبرية. ويندرج تحت هذا الأسلوب صيغ كثيرة نعرض الآن أشهرها:

  1. الصيغة العادية: وهي الصيغة التي تكتب فيها العناوين بشكل مباشر دون وجود أي نوع من التلاعب في التحرير ولا الصياغة، على سبيل المثال كتابة عنوان (دور التعلم باللعب في زيادة تحصيل العلامات لدى طلاب المرحلة الابتدائية).
  2. الصيغة الفاصلة: في هذه الصيغة يتم الفصل بين جملتين بوضع ثلاثة نقاط، في طريقة لإضافة نوع من الحركة على العنوان، على سبيل المثال كتابة (التعليم باللعب… الطريقة الحديثة في تعزيز اقبال طلاب المرحلة الابتدائية على الدراسة).
  3. الصيغة الجمالية: وهي صيغة غير محبب استخدامها في الأبحاث نتيجة لأنها تتطلب فهم دقيق، ولكن يمكن استخدامها في بعض الدراسات الخاصة لاسيما الأدبية، وهي عبارة عن استخدام أسلوب أدبي في عرض العنوان، على سبيل المثال كتابة: (التعليم باللعب المغناطيس الجاذب لطلاب المرحلة الابتدائية نحو التعليم).

ثانياً: الأسلوب الاستفهامي: وهو الأسلوب الثاني الذي يمكن من خلاله كتابة عنوان البحث العلمي. ويتم من خلاله طرح العنوان على شكل سؤال. ويتم وضع علامة الاستفهام في نهايته. وليس له سوى صيغتين وهما:

  1. الصيغة الاستفهامية المباشرة: وهي التي يتم فيها عرض العنوان بأسلوب استفهامي مباشر، على سبيل المثال: (كيف يؤثر التعليم باللعب على تحصيل طلاب المرحلة الابتدائية للعلامات؟).
  2. الصيغة الاستفهامية المخاطبة: وهي التي يتم خلالها طرح العنوان كسؤال يخاطب القارئ، على سبيل المثال كتابة: (هل يمكنك تنفيذ التعليم باللعب لأبنائك داخل البيت؟).

خطوة بخطوة… هكذا يكتب ويُنسق عنوان البحث العلمي:

ارجع مرة أخرى للفقرتين السابقتين ، وأنظر في المتطلبات التي تسبق عملية بداية كتابة العنوان، و كذلك أنظر مرة أخرى في أساليب كتابة العنوان وصيغ كل أسلوب، وذلك لأن هذه الأمور ملازمة لعملية كتابة العنوان بشكل صحيح، و كذلك فإن كتابة العنوان تأتي بعد انتهاء كتابة كامل مضمون البحث العلمي، ومن الخطأ كتابة العنوان قبل الانتهاء من كامل المضمون، لأن المضمون ذاته يستجد فيه مستجدات، والعنوان مطالب بإجمال كامل ما جاء في مضمون البحث، والآن ننظر في خطوات كتابة العنوان:

  1. اقرأ كامل مضمون البحث وركز على الموضوع والفرضيات، وذلك لأن العنوان سيرتبط بهذه المحددات بشكل مباشر.
  2. حدد الأسلوب والصيغة التي تريد كتابة العنوان ضمنها، وهنا نقول أن تحديد الأسلوب يأتي وفقاً للمعنى الذي يريد ايصاله هذا العنوان، و كذلك بالاعتماد على الأسلوب الذي سيقدم المعنى بشكل أكثر تشويقاً وجذباً.
  3. بعد ذلك، تأتي عملية صياغة العنوان باستخدام مجموعة من الكلمات لا تقل عن 3 كلمات ولا تزيد عن 15 كلمة، ولابد أن يتم الصياغة باستخدام كلمات جذابة وسهلة في آن واحد، ولابد أن تعبر هذه الكلمات عن كامل مضمون البحث.
  4. يتم تنسيق العنوان في صفحة الغلاف بوضعه في منتصف الصفحة بخط حجم 18 بولد، و كذلك لا يُنصح بالقيام بتسطير العنوان بل الأصح أن يظل كما هو بدون تسطير.

ضوابط كتابة العناوين الرئيسية للدراسات:

الناظر إلى المهمات التي تنفذها العناوين الرئيسية للدراسات والأهمية التي تعكسها. يدرك أن هذه العناوين تتبع منظومة من الضوابط والمعايير الخاصة بجودتها. إذ لابد أن تلتزم عملية كتابة هذه العناوين بمجموعة  من الضوابط. و كذلك الناظر إلى طبيعة العناوين يجد أنها عبارة عن تركيبات لغوية ودلالية ومن هنا تنطلق هذه الضوابط. وفيما يلي نعرض أهم ضوابط كتابة عنوان البحث العلمي:

  1. لابد أولاً أن تأتي عملية كتابة عنوان البحث العلمي بما يوافق الموضوع الذي يتناوله البحث، و كذلك لابد أن يعبر هذا العنوان عن محتوى البحث بشكل كامل.
  2. الالتزام بالجوانب التحريرية مطلوب، إذ أن على الباحث كتابة العنوان وتنسيقه بواقع من 3 إلى 15 كلمة وأن يكون التنسيق ذو حجم خط كبير عادة ما يكون 18، و كذلك أن يلتزم الباحث بربط التنسيق بعناصر صفحة الغلاف الأخرى.
  3. من ضوابط كتابة عنوان البحث أن يتم اختيار كلمات جذابة ولها تعبيرات مباشرة لا تتطلب التفكير العميق لفهمها، وهنا يقع الكثير من الباحثين في خطأ استخدام الكلمات ذات الدلالات المتعددة، على سبيل المثال استخدام كلمة البيئة دون إيضاح، فيصبح القارئ يفكر هل يقصد الباحث البيئة الطبيعية أم البيئة التعليمية أم البيئة المجتمعية أم غيرها؟.
  4. لابد أن يلتزم الباحث بالقواعد اللغوية شاملة على الجانب النحوي. والجانب الإملائي في كتابة العنوان.
  5. من الضوابط ما يتعلق بالناحية المقارنة مع دراسات أخرى في نفس المجال. حيث لابد أن يكون العنوان مبتكر وغير مكرر.

مهام ينفذها العنوان:

ينفذ العنوان العديد من المهمات التي تأتي متماشية مع العديد من الفوائد. فيمكن القول هنا أن هذه المهمات هي ذاتها أوجه الأهمية للعنوان. وقبل أن نقوم بعرض هذه المهمات. نريدك أن تفكر في الفوائد العائدة عليك كباحث و كذلك العادة عليك كقارئ من وراء العنوان. ولابد أنك ستستخلص العديد من هذه الجوانب نتيجة لشعورك بهذه المهمات والفوائد. والآن نأتي لهذا الطرح:

أولاً: من الطبيعي أن نذكر أن المهمة الأبرز للعنوان هي التعبير عن كامل مضمون البحث، لاسيما وأن أشرنا في نقطة سابقة بأننا سنكرر هذه العبارة لأهميتها.

ثانياً: ينفذ العنوان مهمة لفت الانتباه للقارئ، وكأن العنوان يقول للقارئ: (أنا موجود وسأفيدك إذ قرأت مضموني)، حيث أن العنوان يكون كلغة مخاطبة بين مضمون البحث والقارئ.

ثالثاً: هل يمكن الوصول لأي بحث أو دراسة دون وجود عنوان؟، بالطبع لا، وبالتالي فإن العناوين هي المحرك الأساسي لعملية ترتيب الدراسات في المكتبة للوصول إليها.

رابعاً: توضح العناوين انتماء الدراسات الخاصة بها. على سبيل المثال العنوان المكتوب بدلالة على الطب. يتم تصنيفه بأنه ينتمي للدراسات الطبية… وهكذا.

خامساً: يرتبط عنوان البحث باسم الباحث. وكثيرة هي الشواهد التي اشتهر من خلالها الباحثين بمجرد جودة العنوان والدراسة التي قاموا بتنفيذها. فيُقال هذا البحث من تنفيذ الباحث الفلاني.


هل هناك أنواع أخرى غير العنوان الرئيسي؟

أمسك أي بحث قريب منك، ومن ثم أنظر إلى صفحة الغلاف مرة وإلى الفهرس مرة أخرى، ماذا لاحظت؟، لابد وأنك لاحظت وجود عنوان واحد رئيسي في صفحة الغلاف وهذا هو العنوان العام لكامل مضمون البحث، و كذلك لابد وأنك لاحظت وجود مجموعة من العناوين في الفهرس، ومنها عناوين مكتوبة بخط حجم أكبر مع بداية كل فصل ومن ثم عناوين أخرى تندرج تحت هذه العناوين، فأنت بذلك تنظر إلى العناوين الرئيسية والعناوين الفرعية التي يشملها فهرس البحث، فكل عنوان رئيسي يندرج أسفل منه مجموعة من العناوين الفرعية، ويكون كل عنوان رئيسي خاص بفصل دراسي كامل ضمن اجراءات الفهرس، ويمكن اجمال تصنيفات العناوين في البحث العلمي إلى: (عنوان رئيسي شامل يندرج تحته عناوين رئيسية ويندرج تحتها عناوين فرعية).


فيديو: مواصفات عنوان البحث العلمي الجيد.